جنود متمردون يغلقون ثاني أكبر مدن ساحل العاج

مع استمرار خلاف بشأن دفع علاوات

جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)
جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)
TT

جنود متمردون يغلقون ثاني أكبر مدن ساحل العاج

جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)
جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)

قال جنود وسكان إن جنوداً متمردين أغلقوا بواكيه ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج، اليوم (السبت)، مع استمرار خلاف بشأن دفع علاوات لليوم الثاني، رغم تهديد الحكومة بعقوبات قاسية.
وقال السارجنت سيدو كوني أحد قادة التمرد: «لا نريد التفاوض مع أحد. نحن مستعدون أيضاً للقتال إذا تعرضنا لهجوم. ليس لدينا ما نخسره».
وكان الجنود المتمردون قد تركوا ثكناتهم وأغلقوا الشوارع في عدة مدن وبلدات في أنحاء ساحل العاج أمس (الجمعة)، بما شمل العاصمة التجارية للبلاد، وأطلقوا النار في الهواء، فيما يكتسب احتجاجهم بشأن خلاف على دفع علاوات زخماً.
ونصب الجنود، وأغلبهم متمردون سابقون ساعدوا الرئيس الحسن واتارا على الوصول للحكم، حواجز حول مقر الجيش الوطني ووزارة الدفاع وأغلقوا جزءا من وسط مدينة أبيدجان.
وقال مصدر في وزارة الدفاع إن مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأزمة.
ويحتج الجنود على تأخر دفع علاوات وعدت بها الحكومة بعد عصيان في عموم البلاد في يناير (كانون الثاني)، لكنها واجهت صعوبات في دفعه بعد انخفاض أسعار الكاكاو، المنتج الأساسي للتصدير في البلاد، بما أضر بعائدات ساحل العاج.
ويوم الخميس قال متحدث باسم 8400 جندي شاركوا في عصيان يناير إنهم سيتنازلون عن مطالبات بمزيد من النقود بعد لقاء بالسلطات في أبيدجان.
ورفض بعض الجنود القرار.
وقال أحد قادة عصيان يناير ممن بقوا في بواكيه: «وزير (الدفاع) لا يرغب في التفاوض. فهمنا (ذلك) وننتظره حتى يأتي ويبعدنا. نحن مستعدون. ولا نريد التفاوض بعد ذلك أيضاً».
وقال سكان ومصادر عسكرية إن جنوداً في مدن أوديانيه ومان وكورهوجو خرجوا للشوارع احتجاجاً في تكرار للانتشار السريع الذي حدث في عصيان يناير.
وفي أبيدجان فر موظفون بالشوارع في الحي الإداري من المدينة فيما سمع دوي إطلاق نار.
ورأى شاهد من «رويترز» ثلاث شاحنات تقل جنوداً من الحرس الجمهوري أطلقوا طلقات تحذيرية أجبرت المتمردين على التقهقر إلى داخل مقر الجيش، وأعقب ذلك مواجهة في قلب المدينة.
وقبل حلول الليل دخل وفد يضم رئيس أركان الجيش الجنرال سيكو توري وقادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات الحرس الوطني المخيم قبل أن يغادروه بعد نحو 20 دقيقة.
وقال دبلوماسي يقيم في أبيدجان «إنهم يستعرضون قوتهم هذه المرة... إنهم بالتأكيد أكثر قوة (من يناير)»، مشيراً لرد الحكومة على الاضطرابات.
وعقد الرئيس وتارا ووزيرا الدفاع والداخلية وقادة أمنيون اجتماعاً طارئاً لمناقشة العصيان.
وقال وزير الدفاع الآن ريتشارد دونواهي لـ«رويترز»: «من بين المجموعة التي تضم 8400.. فهم البعض الرسالة ولم يفهمها آخرون. نحن لا نتفاوض».
وأضاف: «على من لا يقبلون هذا القرار أن يتركوا الجيش».
ونهضت ساحل العاج من صراع استمر بين عامي 2002 وحتى عام 2011 حتى أصبحت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. لكن لا يزال يعاني البلد من انقسامات عميقة خاصة في الجيش الذي تشكل من متمردين سابقين ومقاتلين موالين للحكومة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.